ثورة الإمام الحسين (ع).. رؤية علمية

بما اننا نعيش هذه الايام ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) فلا بد ان نضع فكرة عن هذا الموضوع

ثورة الإمام الحسين (ع).. رؤية علمية
قراءة في كتاب (عاشوراء امتداد لحركة الأنبياء) لسماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي
لم تكن ثورة الإمام الحسين (ع) تختلف في أهدافها ومبادئها عن الأهداف والمبادئ التي اشتملت عليها رسالات السماء وكافح وجاهد من أجلها الأنبياء عليهم السلام على امتداد التاريخ الإنساني ومن هنا فان واقعة (الطف) تمثل حلقة طبيعية في حركة الأنبياء والرسل وأن غيابها يعني الإخلال بشروط مسيرة الحق والأضرار بالقيم والمثل المقدسة ولذا فان شرعية هذه الثورة هي حقيقة مرادفة لشرعية رسالات السماء كما ان القوانين الإلهية في أبعادها التاريخية والسياسية والإجتماعية هي ذات القوانين التي إنطلقت وفقها تلك الرسالات وتفجرت على هداها هذه الثورة.
يقول سماحة آية الله السيد المدرسي: (لنعرف ان الإمام الحسين (ع) ثار لذات الخط، وان الانحراف الذي حالت إليه الأمة الإسلامية في عصر الإمام الحسين (ع) هل كان يشبه الانحراف الذي كان عند الناس الذين بعث إليهم الأنبياء (ع) أم لا؟ وكيف نستطيع ان نقول ونحن نقرأ زيارة الإمام الحسين.. السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله).
وبعد ان يصل سماحته إلى هذه النقطة يعود مرة أخرى للتساؤل عن الأسباب التي دعت ان يكون الإمام الحسين (ع) بالذات المعني بهذا النوع من السلام والتحية على ما يشتمل عليه من دلالات عميقة تؤكد على دوره المقدس والمتميز في وراثة الأنبياء والنهوض بإعباء هذا الإرث العظيم والدفاع عنه أمام الهجمات والتحديات الظالمة يقول سماحته: وكيف كان الإمام الحسين (ع) وارثا لهؤلاء. ولماذا لا نقرأ هذه الزيارة الا عندما نقف عند ضريح سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع)؟ وفي إجابته عن هذا التساؤل يؤكد سماحته ان دور الإمام الحسين (ع) فضلا عن كونه الامتداد الطبيعي لدور الأنبياء بما يجسده ذلك الدور من جوانب مشرقة في التاريخ الإنساني فهو المحرك لإمكانات الأجيال والمحفز لإرادتها من أجل القيام بذات الدور والتواصل مع ذات الأهداف والمبادئ التي كافح وجاهد من أجلها الرسل والأنبياء ودافع واستشهد من أجلها ابو عبد الله (ع).
(إن قيام الإمام الحسين (ع) كان إمتدادا لقيام حركة الأنبياء (ع) ورسالة الإمام الحسين كانت هي رسالة الأنبياء وبالتالي فإننا بدورنا نستطيع ان نقوم بنفس الدور اذا استلهمنا عبر التاريخ. وجسدنا دور الأنبياء في أنفسنا وجعلنا الإمام الحسين (ع) إماما لنا، خاصة ونحن نعتقد بأن الإمام الحسين هو إمامنا الثالث ولكن ما هو معنى الإمام؟) ثم يشير سماحته إلى الأبعاد الإنسانية المطلقة التي أصبحت تشتمل عليها ثورة الإمام الحسين ذلك لأن هذه الثورة تجسد في مفاهيمها ومعانيها القواسم المشتركة التي تلتقي عليها طموحات وتطلعات الإنسانية بغض النظر عن الحدود الطبيعية والمفتعلة سواء على صعيد الجغرافيا أو على صعيد الجنس والاعتقاد كما يحاول ان يصوره البعض وللحديث صلة.

تسلمين يالغاليه على هل الموضوع القيم بقيمه الأنسانيه والتضحيه والفداء من أجل استمرار هذا الدين
الحنيف فبارك الله فيك وجعله في ميزان أعمالك مع قبول صالح أعمالك وتقبلي مروري الخجول أمام هكذا
صرح كبير بكل معانيه وأهدافه وشكرا